أسألك كل حين لمن كل هذا الحور في مقلتيك
ولما تحرسه كل هذه الرموش المستفيقة في الدجا ؟!
أخوف عليه من بطش الثريا ؟!
أم خوفاً منه على جمال المحيا ؟!
لا يهم .. ولكن لما سَمَت الرموش بكبرياء إلى العـُلا؟!
تـُريح بأطرافها النجوم إلى المنتهى
وعند منابتها تستعبد الأجرام فنامت في ظلالها مستكينة
واستأثرت هي بكل السكينة
ثم أنبرت وحدها تحرس سحر الحور في العيون الكحيلة
آه .. كم يقتلني سكوت الصمت في عينيكِ
وكم يمزقني تكسر أمواج الورد على شفتيكِ
وأسألك كل حين ، وفي كل حين أسألك
لما يحاول طيفك الجسور أن يصل إلى شواطئي سبحا ضد التيار ؟!
يقاوم الغرق في بحر الحياء الخجول !!
بإحدى راحتيه يستقبل كل أمواج المد
وبالأخرى يصد كل أفواج الصد
وبنظرة من سحر الحور في عينيكي يأسر غول التقليد
ويقفل كل أبواب الفضول
وفي كل حين سيبقى السؤال .. ؟!
لما يقفل طيفك في وجهي كل أبواب الاجتهاد ؟!
فلا أدري أهو ملاك ضل طريق العودة إلى السماء فتاه في أزقة مخيلتي ؟!
أم هي أنثى أنكرت أنها من طين وماء، فذابت في حر آهاتي ؟!
لما يطيل بقائه في مخيلتي كلص خاف بطش الحرس فاختباء في قرار مكين
أعندي ينتظر زوال الخطر ؟!
أم يبحث عن دليل يهديه إلى طريق العودة ؟!
ويبقى السؤال .. ؟!